شــــوق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شــــوق

أهلا وسهلا بكم اعضائنا الكرام كل عام وانتم بخير وعيد سعيد عليكم ^_^
 
الرئيسيةالرئيسية  أعلان هـأمأعلان هـأم  اليوميةاليومية  الأحداثالأحداث  مكتبة الصورمكتبة الصور  أحدث الصورأحدث الصور  المنشوراتالمنشورات  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 إشراقات السيرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نائبت صاحب الموقع
المشرفة
المشرفة



المساهمات : 24
النقاط : 50
مبدع : 0
تاريخ التسجيل : 28/03/2020

إشراقات السيرة Empty
مُساهمةموضوع: إشراقات السيرة   إشراقات السيرة Icon_minitime1السبت مارس 28, 2020 11:53 pm




ما أحوجنا إلى دراسةِ سيرةِ النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام دراسةً تُعيدُ لها مكانتَها
باعتبارها مصدرًا دينيًّا لا غنى عنه، لا سيما أننا مأمورون بالاقتداء به عليه الصلاة والسلام، كما أن
تحقيقَ محبَّتِه عليه الصلاة والسلام من أهم واجبات المسلم، ولن تتحقَّق تلك المحبة
دون دراسة لسيرته، والتعمُّق فيها، والتطبيق لها.
وهكذا كان السلفُ الصالح يحفظون سيرتَه عليه الصلاة والسلام كما يحفظون السورة من القرآن، يقول علي
بن الحسين رضي الله عنه: "كنا نُعلَّمُ مغازي النبيِّ صلى الله عليه وسلم كما نُعلَّمُ السورة من القرآن".
ومن هنا وَجَب علينا أن نقرأ سيرته، ونتحدَّث عنها دائمًا وأبدًا، نُحدِّث أنفسنا، ونُعلِّم من حولَنا تلك
السيرة التي أبانت الطرقَ، وجلَّت السبل، ومحَت الجهل.
ويزيد ارتباطُنا بتلك السيرة العطرة مع ما نشاهده من سلوكيات خاطئة تصدرُ من أناسٍ
جذَبَهم تيارُ البطر الآسن حتى وقعوا في مستنقع الجحود الموبوء!
نعودُ إلى نصوصها فنَجِدُ فيها البلسمَ الشافي لكثير من أخطائنا، والنورَ الهادي لأولئك الذين ضلُّوا الطريق
حين سلكوا سبيل جحود النعمة؛ من أجل المباهاة والشهرة، وهم غارقون في أوحال الجهل.
يشاهد المرءُ مقاطعَ وصورًا لأشخاص ما قدروا الله حقَّ قدره، وما عرفوا لأنعمِه حقَّها من الحفظ
والشكر، أسهم في ذيوعها بغيُ مَن صوَّرها، وضعف من نشرها!
ومع انتشار مثلِ هذه الفظاعات يجدُ الواحد منا نفسَه في حاجة إلى الرجوع إلى تلك الجادَّة
الراشدة، والسُّنة الواضحة، سُنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام؛ ليَتتَلْمَذ بين أُطُرِ
نصوصها؛ فينهل من نَمِيرها العَذْب، ويترقَّى بمراقيها السامية.
ففي الحديث الذي رواه مسلم عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا سقطت لقمةُ أحدكم، فليُمِطْ عنها الأذى، ولْيأكلْها، ولا يَدَعْها للشيطان)) وأمَرَنا أن نَسْلُتَ القَصْعةَ
قال: ((فإنكم لا تدرون في أيِّ طعامكم البركةُ)).
وقد سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في (لقاءات الباب المفتوح) عن الطعام
الذي يسقط على السفرة: هل يدخل في حديث إماطة الأذى؟
فأجاب: نعم، الطعام الذي يَسقطُ على السفرة داخل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم
وذكر حديث أنس رضي الله عنه.
يقول المناوي في (فيض القدير): "حُسنُ الجِوار لنعمِ الله من تعظيمها، وتعظيمُها من شكرِها
والرَّمْي بها من الاستخفاف بها، وذلك من الكُفران، والكفورُ ممقوتٌ مسلوب؛ ولهذا قالوا:
الشكرُ قيدٌ للنعمة الموجودة، وصَيْدٌ للنعمة المفقودة.
وقالوا: كفرانُ النِّعم بَوارٌ، فاستَدعِ شاردَها بالشكر، واستَدِمْ هاربَها بكرم الجوار".
وقال ابن الحاجِّ: "كان العارفُ المرجاني إذا جاءه القمحُ لم يترك أحدًا من فقراء الزاوية ذلك اليوم
يعمل عملًا حتى يلتقطوا جميع ما سقط من الحبِّ على الباب أو بالطريق".
وروى الحاكم في المستدرك، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة من حديث أبي هريرة
رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أولَ ما يُحاسَبُ به العبد يوم القيامة أن يقال له:
ألم أُصحَّ لك جسمَك، وأروِك من الماء البارد؟)).
ولننظر حولنا إلى شعوبٍ مسَّتْها البأساء والضراء، فصاروا يقاسون الألمَ والجوع والخوف، في حين
أن فينا مَن لا يزال في غيِّه يتمادى بإسرافه، وتبذيرِه، وعدم احترام النعم بشكرها، والمحافظة عليها
وفعله هذا مردودٌ عليه، ومُنكَرٌ ممَّن عرفوا قدر النعمة، ووجوبَ شكر المُنعم عليها.
وفينا - وهم كثيرون - يعرفون للنعمة حقَّها، ويغرسون هذا المعنى الجميل في نفوس أولادهم، وهم الذين يحافظون
عليها بإكرامها، وإطعامها لمن يستحقُّها، وعدم إلقاء بقاياها إلا في مكان يقصده طائر حوام، أو حيوان عوام.
ولو عدنا بالذاكرة إلى الماضي، لعَرَفنا ما كان عليه أهلونا من شدة العَيْش وقسوته، ثم منَّ الله علينا بنِعَمه
التي لا تُعدُّ ولا تُحصَى، وهي نعم لن تدوم إلا بشكرها وإكرامها وأداء حقها، وحقِّ المُنعِمِ بها، المُتفضِّل علينا.
يقول الخليفة عمر بن عبدالعزيز: "قَيِّدوا نعمَ الله بشكر الله".
ويقول الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله: "إن النعمةَ لا تكون إكرامًا من الله
إلا إذا وفَّقك الله في حسن التصرُّف في هذه النعمة".
فلنُحْسنِ التصرُّفَ فيها، ولنُعلِّم أنفسَنا وأهلينا ومجتمعنا قدرَها، وأن ننكر على المتهاونين
في أداء حقِّها بالحكمة والموعظة، والدعاء بالهداية والرشاد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شـــوق
صاحب الموقع
صاحب الموقع
شـــوق


المساهمات : 24
النقاط : 1200
مبدع : 0
تاريخ التسجيل : 28/03/2020
العمر : 3

إشراقات السيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إشراقات السيرة   إشراقات السيرة Icon_minitime1السبت مارس 28, 2020 11:53 pm


ربى يعافيك ويسلمك

طرح راقى ومميز


لاخلا ولاعدم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shuq2020.ahlamontada.com
 
إشراقات السيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شــــوق :: الاقسام الدينيه :: سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام-
انتقل الى: